قالّك فمّة شكون يخلّص في الغشاشر باش يكسروا و يسرقوا، و فمّة شكون يحمّش في البانديّة و البطّالة باش يحرقوا المؤسّسات العموميّة، و فمّة شكون قاعد يعمل في المستحيل باش إنتخابات 24 جويلية ما تصيرش، و فمّة شكون يسعى باش يبث البلبلة في إجتماعات الأحزاب ، و فمّة شكون وراء صفاحات الفايس بوك اللّي تسرّب في الإشاعات و تدعو إلي العنف، و فمّة شكون يشري فيهم بالفلوس زادة، و فمّة شكون يحرّض على الإضرابات و الإعتصامات و زعزعة الإقتصاد الوطني و فمّة شكون وراء المندسّين و أزلام المخلوع و فلول النّظام البائد ... وهاذا الكلّ لغاية في نفس يعقوب!
و قالّك النّاس الكلّ فيبالهم، الحكومة، الصحافة، الأحزاب، الدّاخليّة، الجيش... الحاصل النّاس الكلّ كان المواطن اللّي يلقى روحو متّهم في كلّ الأحوال يا إنّوا بوهالي فمّة شكون عدّاها عليه، يا إنّوا خاين على سوردي منقوب يبيع والديه، يا إنّوا مالأغلبيّة الصّامتة الّي رافعين شعار يمين البكّوش في صدرو!
و كي تجي تسأل آش كون النّاس الكلّ تسكت و إتبلّم، التجمّع؟ لا! الحكومة؟ لا! النّهضة؟ لا! حمّة؟ لا! القذّافي؟
لا! الموساد و الماريكان؟ لا؟ السياسيّن الجهويّين ؟ لا بما إنّهم من رابع المستحيلات كي الغول و العنقاء و البوليس الوفيّ! جماعة كوكب زحل؟ لا بما إنّهم وطنيّين! آش كون إمّالة بو كانون؟
حتّى كي تكلّم الرّاجحي و حب يقلّنّا آش كون طلع مصوحب حوّات و كركار و فاسق و ما يفهمش في أصول مخاطبة سلالة حاشية البايات و يسب في جلالة الجنرالات و زيد فوق من هذا الكلّ فمّة وراه شكون!
أيّة ما نطوّلش أعليكم أنا تو إنقوللكم آشكون و نعطيكم الصّحيح و نحكيلكم عالقطّة و بنت القطّة!
ياسيدي اللّي وراء هذا الكلّ هوما ناس بسم الله إيه نعم الشّكون هوما الجنون! أطلب اللّطف وزيد اللّطف! جنون داعرين عمنّالهم ستّة و ستّين حزب و ما فادش فيهم، زدناهم حزب اللّطيّف طلع حزب موش رسمي يخدم في لبلاد أما بالسّرقة! لا فاد فيهم كشطة الشيخ مورو لا لحية الغنّوشي و لا الفرطسة الماركسيّة!
الجنون هوما اللّي ركبوا لعباد في الثورة، الجنون هوما اللّي ركبوا البوليسيّة، الجنون هوما اللّي ركبوا أحزاب الكاكويّة باش يصفقوا لبن علي نهار ثلطّاش و إسبّوه نهار أربعطاش، و يسبّوا المجلس التأسيسي كي كانو في الحكومة و يمجدوا فيه بعد ما خرجوا منها، و يتشبثوا بتاريخ 24 جويلية و يطرحوا في حلول بديلة لتاريخ 24 جويلية، الجّنون هوما اللّي ركبوا برشا أحزاب و جمعيّات باش يحكيوا عاللّائكيّة و السلفيّة و الحجاب و النّقاب و القبقاب في وقت لا زمنا نحكيوا فيه على مجلّة الإنتخابات و تأسيس الأحزاب و حرّية الصحافة و إستقلال القضاء...
الجّنون هوما اللّي ركبوا لحكومة باش تعيّن حارة عباد في هيأة باش تحقّق في الفساد في البلاد في وقت إلّي أربعة منّاس ما ينجموش وحدهم يحقّوا في تجاوزات أصغر منحرف في عايلة الطرابلسيّة!
الجنون هوما اللّي ركبوا الحكومة باش تدخل في مجادلات عقيمة حول مدّة إقصاء التّجمعيّن و رتبة القضات المشرفين على الإنتخابات باش إدّور إدّور و تقرّ إقتراحات الهيئة بنسبة 99% ،
الجنون هواما اللّي هربوا المساجين و عنّفوا الصحافيّين،
الجّنون هوما اللّي خلّاونا ماللّي كنّا نحكيوا على أداء الحكومة و مدى صدقها في القول و إخلاصها في العمل ولّينا نتحسروا كيفاش كان بورقيبة إمسيّب باش حامبة يرمي في الحبوسات اللّي يخالف راي سيدنا السّلطان و على شافية رشدي و ننشدوا إذا كان أولاد الحومة شبعوا وإلا مزّالو باش تصحّ الصدقة!
الجّنون عطلوا في محاكمة السرياطي و سرّعوا في محاكمة الرّاجحي،
الجّنون طلعو للغنّوشي قالولو لبّيك شبّيك أحلى مقرّ بالفيبر أوبتيك نهديك!
الجنون هوما اللّي خلاونا نحظرو في إنتخابات 2011 بعقليّة 87!
الجنون خلاو بلاتوات التلافز حكر على وجوه بذاتها!
الجنون خلاونا ماللّي كنّا نحكيو على الديمقراطيّة، ولّينا نرفعوا في شعار شد مشومك لا إجيك ما أشوم و راعي نفسيّة البوليس كي يتتّيك و خبّي راسك تحت شاشيتك كان تحب تخلص في شهريتك، و كلمة سامحونا بعد الطريحة هي الديموقراطيّة الصحيحة!
تونس ماكنها جنّ! بن علي هرب و الجنون متاعوا لابسينّا، على الأقلّ قبل الآشكون كنّا نشوفو فيهم، توّا الآش كون لا نعرفولو لا وجه لا سليخة ,الجّنون ما يتسمّاوش، ما يتشافوش، ما يتكلموش و ما إنّجموا إنقولو كان الشّاي للّه يا سيادنا !